responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 85

يحسبونها خارقة للعادة ومعجزة وهي ليست معجزة، إنما من العمل الصعب الذي لا حجة فيه ولا يمثل أي شهادة من الله تعالى فيه، وهو نفس ما اقترحوه من أن يكون رجل من القريتين عظيم أو يكون له كنوز أو جنتين، ولنفرض أنها أمر صعب لكن ليست هي معجزة وإعجاز، وان كلامه (ص) بمجي‌ء الملائكة انه ربما حتى من يشاهد الملائكة هذا لا يدل على إعجاز خاص أو توصيل خاص أو خطاب خاص من الله لذلك الشخص، فقد يظهر الملك لا من باب الرسالة والرسول بل من باب المشاهدة.

بعبارة أخرى حتى الأنبياء احد مناشئ علمهم بأنهم أنبياء وان ما يرسل إليهم من الملائكة رسول من الله بإنبائهم هو أقدار الله لأولئك الأنبياء بمعاجز ليست من فعل الملائكة ولا من فعل البشر فهذه شهادة من الله لصاحب المعجزة بالإنباء وان له مهمة إلهية يقوم بها ورسالة يؤديها، وإلا صرف مجي‌ء الملك لا يعني انه وحي.

قد نجد بعض الخروقات حتى في أنواع من الأحجار الكريمة أن من خصائصها مثلًا أن تخفي من يحملها أو تمنع صاحبها من أن تناله الرصاصة التي تطلق، وقد جرب ذلك بعضهم على حيوان (ديك) وقد رأى ان ذلك الحيوان يرفع بسرعة هائلة عند انطلاق الرصاصة. ولكن كل هذه ليست معجزات والسذج من الناس تنطلي عليهم هذه الخروقات.

وحتى الأعمال الصعبة التي يعجز اغلب الناس عنها فان حجج الله‌

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست