responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 347

القران الكريم والروايات ولكن في قلب النبي (ص) وعقله فلا، حينئذ مهبط الوحي قلب النبي (ص) وعقله لا يتنزل به الشيطان وما ينبغي لهم‌(إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) [1].

الجانب الخامس: سيطرة المعصوم على النفس الجزئية مع وجود حاجات البدن:

القلب والعقل أيضا أرواح وأنوار كلية عظيمة، ويبقى تخيل النفس الجزئية في المعصوم أو الحس المشترك فهذا لا يعني انه غير معصوم وإنما ليس بمنأى عن حرب الشيطان وإلا المعصوم في فعل بدنه وخياله وحسه المشترك معصوم ولكن ليس بمعزل عن حراسة حرب الشيطان، فالمعصوم قد يقتل ويحز رأسه ولكن لا ينافي العصمة، وأمير المؤمنين عندما بصق عمرو بن عبد ود في وجهه فالنفس الجزئية تغضب ولكنه مسك نفسه ولم يقتله لغضبه، وبعض أهل الفضيلة والخطباء يقول لا اصدق بهذه الرواية، بينما ليس فيها خلاف العصمة وإنما تدل على حديث عن أمير المؤمنين (ع):

«إنّما هي نفسي أروّضها بالتقوى، لتأتي آمنة يوم الفزع الأكبر وتثبت على جوانب المزلق» [2].


[1] سورة الشعراء: الآية 214.

[2] نهج البلاغة، ج 3، ص 70.

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست