responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 242

أنا الغفور الرحيم والجبار الحليم لا تضرني ذنوب عبادي كما لا تنفعي طاعتهم ولست أسوسهم بشفاء الغيض كسياستك فاكفف دعوتك عن عابدي وإمائي فإنما أنت عبد نذير لا شريك في المملكة» فهذه نكتة مهمة فلا تبدي من قرائحك لأنك مهما وصلت الى الحكمة فان الله تعالى هو احكم الحاكمين وهو تعالى اعلم بما يصلح عباده وهو رحيم بهم لا يقطع عطائه عمن عبده وعصاه.

ثانيا: التمظهر بعبادة الكواكب لا يعد ذنباً وامتياز الاستدلال الابراهيمي:

المقصود في الذم المتواتر هو من كان على صرف الكفر والظلال لذلك المتكلمون والفقهاء ذكروا أن الكافر في طريق التحري ممدوح لا لكفره أو ظلاله بل لكونه باحث ومنقب وفاحص عن الحقيقة، فمن ثم يكون ممدوح، واحد الملاحم العظيمة التي يذكرها القران أن نبيا من الأنبياء وهو النبي إبراهيم من أولي العزم في مشهد من قصته يتمظهر بعبادة الكواكب ولكن ليس كعبادة مصرّ أو متوقف عليها وإنما هو فاحص فهذا يعتبر طريق هداية، لان الفاحص في الحقيقة هو يرجوا من بعيد الوصول إلى الحقيقة وهي توحيد الله ومن خلال البحث يكون على طريق الهداية، فمن ثم أن ما مارسه النبي إبراهيم لا يعد ذنب له، وهذا ليس بالأمر السهل أن يتمظهر نبي من الأنبياء وهو من أولوا العزم بهذا اللباس أو السلوك لان فيه جانب تضحية بالسمعة مما يدل أن طريق الفحص هو

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست