اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 236
فهذا
اختزال واهباط وحط من درجة المعرفة، فعمق معرفة علي بن أبي طالب من حيث انه يمثل
محط نزول ولاية الله جل جلاله فترجع إلى معرفة الله جل جلاله وإلى التوحيد وهذا لا
يعني أن علي رب واله العياذ بالله- بل هو عبد مطيع لله جل جلاله ومصطفى وتتنزل
عليه الإرادة والولاية الإلهية وهذا معنى كبرى الإمامة وكبر الاصطفاء وكبرى
الخلافة الإلهية.
الوقفة
الثامنة عشر: الترابط بين النبوة والإمامة له معاني حقيقية:
ان تفكيك
البحث عن الطبيعة العامة يؤدي إلى هبوط وحط من مستوى المعرفة بشكل عجيب وخطير،
لذلك في مسالة تناول أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كما في الروايات ان الآيات
تركز على الكبرى والطبيعة العامة لأنها تمثل عمق المعرفة، فان الكثير يقرا هذه
الرواية عن الإمام أبو جعفر الباقر (ع):
«بني الإسلام على خمس على الصلاة والزكاة والصوم
والحج والولاية» [1] ولم
ينادي بشيء كما نودي بالولاية.
لكن البعض
فقط يلاحظ الولاية التي فيها ولاية أهل البيت (عليهم السلام) بينما العمدة في
الروايات المقصود هي ولاية الله ورسوله وأهل البيت (عليهم السلام)، فالصغرى إنما
تعرف بعمق الكبرى فعمق فهم الصغرى هو بالكبرى، وأما