responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 23

مدخل‌

إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا، بل خلقهم لغاية فليس من عبث في ساحة الكريم واوجدهم لمصلحة تعود عليهم بالنفع قال تعالى‌(لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) [1] ومن هنا شاء بلطفه أن يرسل إليهم من يوضح لهم سبيل الوصول الى غايته تعالى من خلقهم‌(لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) [2] ومن ثم ان البشر لا يستطيعون بعقولهم ادراك تلك السبل فهذا لا يتم إلا ببعث الأنبياء.

وفي التجربة المتواترة عبر الاجيال الناس مختلفون في أهوائهم وطبائعهم وآرائهم ويكثر بينهم الخلل وظلم القوي للضعيف فتركهم بلا نظام عادل متكامل يؤدي الى اختلال النظام وخراب حياتهم الدنيا فضلًا عن ضياع هدفهم الحقيقي في الاخرة.

ولازالت البشرية عبر البحث والتنقيب تسعى للوصول إلى معرفة


[1] سورة الذاريات: الآية 56.

[2] سورة النساء: الآية 165.

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست