responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 131

لكل الأمور. إذاً هذه الحالة الترابية لحصول البصيرة ولحصول الهداية للطرف الأخر ولكن لمن لا يبصر يكون النور والهداية بالنسبة إليه عمى.

الجانب الرابع: عدم قدرة البشر على توصيف وادراك مقامات الْنَّبِيّ (ص):

«أتظنون أن رجلا يعتصم طول هذه المدة بحول نفسه وقوتها أو بحول الله وقوته وذلك ما قال الله تعالى‌(انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ)» فيضربون مثلا للنبي بالسحر وهذا مثل للنبي، لان المثل هو الاسلوب الذي يكشف الحقيقة، وهنا القران يدلل على أن مقام النبي (ص) من المقامات التي يمكن أن يكون لها مثل ولكن مثل عالي وليس بداني فلذلك (فضلوا) واللطيف أنهم لا يستطيعون سبيلا، فان البشر العادي لا يستطيع وصف المعصوم وهذه من الآيات الدالة في سورة الفرقان، فكنه معرفة النبي (ص) ليس بمقدرة البشر وأنى لهم أن يصفوه وهم في ذواتهم دونه بمسافات شاسعة «فأنى لهم التناوش من مكان بعيد»، فان الباري يقول‌(فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا) أي سبيل لان يضربوا لك مثلا لا يستطيعون ولو أرادوا حتى المثل الحقيقي، والقران لا يصف فقط عنادهم ولجاجهم بل حتى ليست لديهم القدرة بان يضربوا لك مثل لا أن يكتنهوك، فآيتك أيها النبي (ص) انه ليست بقدرة البشر أن يصفوك فكيف يدركوا كنهك.

إذاً لا يستطيعون ضرب المثل للنبي (ص)، بل حتى آية النبي (ص) أو باب‌

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست