responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 31

والكتاب، فهل يتمكن مفسر من المفسرين من كتابة تفسير يحيط بقطرة من هذا البحر الطمطام المحيط بكل الغيب؟! ومن ثم لا يتمكن من ذلك إلا من لديه ارتباط إلهي وهم المطهرون الذين شهد لهم القرآن بانهم يمسونه. فأي إنسان له مسكة وذرة عقل يدعي التفرد بالمصحف لينال الطبقات الغيبية في الكتاب؟!

2- ومن ثم أوضح القرآن النسب الروحي للنبي (ص) وأهل بيته (عليهم السلام) في سورة القدر، حيث رسم ارتباطهم بالسماء وما عند الله تعالى بتوسط نزول الروح الأمري الذي يتنزل ليلة القدر، بل كل جمعة، بل كل يوم، بل كل لحظة عليهم بحسب اختلاف مراتب التنزل.

قال تعالى في سورة النحل:(يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى‌ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ)، وهو هوية القرآن التي ذكرت في سورة الشورى:(وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا)، وههنا اللفظ أيضاً(مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) وليس‌ (من أنبيائنا)، فهم عباد بعد سيد الأنبياء يورثهم الله الروح الأمري الذي هو الحقيقة الغيبية للقرآن الكريم، وفيه كل شي‌ء وسبب متصل من الأرض إلى السماء إلى مقام العندية والقرب الإلهي.

ثم قد صرح الباري تعالى بأنهم يمسون القرآن في الكتاب المكنون، وهو مفاد سورة فاطر:(وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ. ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا).

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست