responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 104

والذكر يعم كل انواع الوحي ومنه سنة الرسول (ص) وأهل البيت (عليهم السلام) حيث قال تعالى:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)، وقال تعالى:(قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً. رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ) .. فالرسول (ص) عين الذكر.

وقال تعالى:(ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌). فنطق النبي (ص) بل تمام شؤونه وحي يوحى وكل الوحي ذكر.

فمع تعهد السماء بحفظ الوحي الذي يشمل السنة لا خصوص المصحف كيف يشكك في مجموع الحديث والسنة فإنه تكذيب للقرآن.

ثم إنه قد أمر كل من القرآن والنبي (ص) بالتمسك بكل من الثقلين الكتاب والعترة وليس حديث الثقلين مختصاً بتوصية النبي (ص) بل هو توصية قرآنية مرت الاشارة اليها في جملة من آيات السور، وحديث أهل البيت (عليهم السلام) من اهم شؤون العترة الذي يتمسك به.

فحديث أهل البيت (عليهم السلام) سواء من ناحية الصدور أو من ناحية المتن والمضمون منضبط بموازين ومعايير لا تقبل الانفلات والاختراق وذلك لإحكام المنظومة في دراسة الطرق والمصادر وفي دراسة المتن والمضمون، نعم لا يضطلع بذلك القاصر عن الاحاطة بهذه المنظومة والنظام فيظل في ريب متردّد لا يهتدي سواء السبيل، يستولي عليه الغي ولا يكاد يخرج من الحيرة.

وقد ورد متواتراً عن أهل البيت (عليهم السلام) أن أعظم ميزان لدراسة آحاد الحديث هو بدراسة متن الحديث ومضمونه، وذلك يتم بعرضه على‌

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست