responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 97

تدبيره- صلى الله عليه وآله وسلم- الخير لأمته:

وكَانَ النَّبي (ص) يدير نظام التدبير كمنظومة كبيرة وعظيمة هائلة تهيمن عَلَى جوانب مُخْتلِفة في حياة الناس والمُجتمعات، ولذلك كَانَ ينظر للمنافق بلْ وحتّى الكافر أنَّه موجود مِنْ الموجودات فيه السلب والإيجاب الممكن استثماره لطريق الحقّ وتوظيفه للهدى مِنْ حَيْثُ لا يشعر ولا يرغب وإنْ كَانَ الكافر والمنافق لا يرعوي للحق والهدى في نهاية المطاف، ولابدَّ أنْ تكون في حياة ذلك المُنافق جوانب يمكن الاتكاء عليها في تحقيق التدابير الإلهية، في حين يصعب عَلَى المؤمنين تنفيذ ذلك باعتبار شمولها عَلَى مكر ودهاء وهم أبعد ما يكون عَنْ ذلك.

إذنْ مَنْ الذي ينفذ المُخطّط الإلهي؟ والدِّين يحتاج إلى طاقات مُتنوّعة مِنْ جهة وكثيرة مِنْ جهة- كم بلا كيف لا يحقّق التدبير الإلهي وكيف بلا كم أيضاً لا يحقّق ذلك-.

وفي هذهِ القراءة (جاهد الكفّار بالمنافقين) ينبغي ألا ننظر إلى جانب السلب فقط، وأنَّ رسول الله (ص) أراد أنْ يضرب الكفّار بالمنافقين، حتّى يخلص المؤمنين مِنْ شرّ الطرفين، كلا، بلْ أنَّه (ص) متفائل بسعة البداء وسعة الرحمة وسعة العلم الإلهي؛ ولذلك كَانَ يسخّرهم عسى أنْ تدركهم الهداية في لحظة مِنْ اللحظات فيتبدّل واقعهم السي‌ء إلى واقع حسن، والمكر السي‌ء إلى مكر حسن في المنافق، وكذلك، فإنَّ رسول الله (ص) قاتل الكافر وَهُوَ يأمل أنْ يتحوّل في لحظة إلى مؤمن.

فكَانَ النَّبي (ص) يبحث عَنْ حصول البداء في التداعيات والنتائج وحصلت شواهد كثيرة مِنْ هَذا القبيل- إسلامُ كثيرٍ مِنْ الكُفّار-

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست