responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 46

صور البداء في القضية الحسينية

يمكن تصوّر اجتماع الحتم الكلّي مَعَ البداء الجزئي في القضية الحسينية بعدّة تصورات:

التصوُّر الأوَّل: أنْ يكون اجتماع الحتم والحسم بالقتل لسيّد الشهداء (ع)، مَعَ عدم الحتم والحسم في المكان (مكان القتل) هَلْ هُوَ في المسجد الحرام أو في المدينة أو في اليمن أو في الصحراء أو غَير ذلك، فَعَلَى الرغم مِنْ أنَّ الحتم والحسم بالأمر الكُلِّي، إلّا أنَّه لَيسَ هُناك مِنْ حسم وحتم في اختيار المكان المُنَاسِب الذي يحقّق لسيّد الشهداء الفتح.

التصوُّر الثّانِي: أنْ يكون الحتم والحسم في الأمر الكُلِّي، وَهُوَ القتل وكذلك في المكان وَهُوَ كربلاء، ولكن لَيسَ هُناك حسم وحتم في الزمان، فالزمن المُنَاسِب يختاره سيّد الشهداء لتحقّق أعلى المكاسب المُستقبلية، وَهَذا المستوى مِنْ البداء ذكرته مضامين روايات عديدة منها، عَنْ أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي جعفر (ع): إنَّ علياً (ع) كَانَ يقول: إلى السبعين بلاء وكَانَ يقول: بَعْدَ البلاء رخاء «وقدْ مضت السبعون ولم نرَ رخاءً!».

فقال أبو جعفر (ع): «يا ثابت إنَّ الله تعالى كَانَ وَقَّتَ هَذا الامر في السبعين، فلما قتل الحسين (ع) اشتدّ غضب الله عَلَى أهل الأرض فأخَّره إلى أربعين ومائة سنة فحدّثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السِّر فأخره اللهولم يجعل له بَعْدَ ذلك وقتاً عندنا:(يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ).

قال أبو حمزة:

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست