responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 438

يقصد أشخاصهم و لا اولادهم، لأنّه يقول (ملكهم)، أي: حكمهم و سياتهم، فحكمهم و سياستهم قد بنيت و أسست علي (الرضا من ال محمّد صلي الله عليه و اله)، و لكنّه مجرّد شعار ليس فيه إلّا الخداع و التضليل الإعلامي، و كأنّ كلّ حكومة تؤسّس بنيانها علي ذلك الشعار انتهازا لغرض الوصول للحكم- لأنّ الأرضية العامّة للمسلمين تهتف بأهل البيت عليهم السلام يسميها المعصوم حكومة بني العبّاس، و لو كانت في هذا الزمن!

82. حكومة المكر و الخداع: المستشعر من لسان الروايات أنّ المؤمنين و جماعتهم إذا لم يقوموا بالمسؤولية الملقاة علي عاتقهم و لم يدركوا- بوعي و همّة عالية و بعد في النّظر- عمق الخطر المحدق بهم سوف تستمرّ حكومات المكر و الخّداع و التضليل الإعلامي، و كذلك الحكومات الشيطانيّة التّي لا تحسن التصرّف بالتسلّط عليها، و سيذوقون الذلّ و الهوان، ثمّ يدخلون فيما هو أتعس و هو تسلّط السّفياني، فهذا لا يكون حتما عليهم إلّا بتلك المقدّمات المهيأأ لأشرّ و أقسي حكومة عرفها تاريخ البشريّة، فالمعصوم عليه السلام حينما يفصّل في تعاقب الحكومات الباطلة (شيصباني، بني العباس، سفياني)، ليس هو نبوءة فلكيّة، بل هي قراءة هدفها التوصية و إيجاد الوعي في كيفيّة تحمّل المسؤوليّة، قال تعالي:(لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ). [1]

السفياني و داعش‌ [2] و يأجوجو مأجوج وجوه لعملة واحدة

83. إنّ خراب العمران والطابع المدني و الإفساد و سفك الدماء و الهرج‌


[1] الرعد: اية 11.

[2] هذا لامصطلح هو عبارة عن حروف برمزبها إلي (الدولة الإسلامية في العراق و الشام).

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست