responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 376

وسط المعركة نهار العاشر فإن قتال الأصحاب وأهل البيت (عليهم السلام) عنه لم يكن إلا مواساة له في القتل كما ورد ذلك لاسيما في أبي الفضل العباس (ع).

وهذا القسم- الثامن- متفرع عن القسم السابع من أقسام الجهاد قسم آخر وهو (الجهاد المواساتي).

وهو أن كان يتفق من حيث الموضوع مع القسم السابع إلا أنه قسم مستقل برأسه وهو عبارة عن الجهاد الذي يكون من أجل ذات المعصوم (ع) في حياته مع رجاء إنقاذ حياته بل للمواساة فقط وفقط.

والجهاد الذي مرسابقا بغض النظر عن حياة المعصوم (ع) بل هو يدافع عن مقام الذات المقدسة وبكل ما يتصل بها من شؤونات وحيثيات وبعبارة أخرى أن الدفاع من أجل ذات المعصوم (ع) في حياة المعصوم (ع) يكون لأجل إنقاذ حياة المعصوم (ع). أما مع اليقين بالمصير المحتوم للمعصوم (ع)- بقطع النظر عن فكرة الإيمان بالبداء- يكون القتال لأجل جهة أخرى غير الجهة التي ينزع إليها فكر الأفراد العاديين، وهي جهة الموآساة. فكما أن الجودِ، كذلك بالمال قد يكون بالنفس والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ، كذلك المواساة قد تكون بالمال أو بالجاه أو بالنفس وهي أعلى وأنبل أنواع المواساة.

وقد يستغرب البعض من هذا العنوان لعدم وجوده في البحوث الفقهية، أوفي الثقافة الفقهية لدى المتشرعة بل أن البعض يرفض وجود هكذا قسم، وعلى أحسن الأحوال يرجعه القسم السابق- الجهاد تعصباً لذات المعصوم (ع)- وكيف كان فنحن سنحاول أن نشير إلى وجود هذا العنوان الثقافة في جملة التراث الحديثي والروايات وفي ارتكاز المتشرعة وفي الثقافة الفقهية الجهادية العامة التي كانت في زمن المعصوم (ع) والتي أصبحت نسيا منسيا- هذا اليوم-

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست