responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 361

والسبب في ذلك، أنَّها أضيفت لذات المعصوم (ع)،- تعصباً لذات المعصوم أ، بلْ أنَّ الكثير مِنْ الماهيات السيئة ظاهراً هكذا تتبدل إلى حسن وحسنة، بإضافتها إلى المعصوم (ع).

وَهَذا المضمون له إشارات قرآنية وروائية عديدة، تشير إلى أنَّ هُنا ماهيات سيئة تتبدل إلى حسنة، بإضافتها إلى المعصوم، كَمَا في قول يعقوب (ع) معللًا شدّة جزعه عَلَى يوسف (ع) وذهاب عينيه مِنْ الحزن فَهُوَ كظيم، قَالَ تعالى:(إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ) [1]، كذلك قول أمير المؤمنين (ع)- ساعة دفن النَّبي (ص)-: «إنَّ الصبر لجميل إلّا عنك وإنْ الجزع لقبيح إلّا عليك» [2] فإنَّ الجزع رغم أنَّه قبيح، ولكنه عَلَى المعصوم (ع) يكون جميلًا.

بيت المقدس قُدِّس لوجود الأنبياء فيه:

بيت المقدس إنَّما صار قبلة وقُدِّس لعبادة الأنبياء فيه ولقدسيتهم، كَمَا في الرواية عَنْ ابن عباس (رض): «فسار بهم إلى الأرض المُقدَّسة وهي فلسطين، وإنَّما قدّسها لأنَّ يعقوب (ع) ولد بها، وكانت مسكن أبيه إسحاق (ع)، ويوسف (ع) ونقلوا كلّهم بَعْدَ الموت إلى أرض فلسطين» [3].

وَمِنْ هُنا يظهر وجه كون الكعبة مُقدّسة وأنَّها كانت قبلة لآدم حسب‌


[1] سورة يوسف: الآية 86.

[2] نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 195: 19؛ بحار الأنوار: ج 134: 79.

[3] قصص الراوندي: 127 ح 199.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست