اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 348
الجهاد
الدفاعي
قواعد
أساسية في مراتب الاجتهاد الدفاعي:
ينقسم
الجهاد الدفاعي فقهياً بحسب الأدلّة إلى أقسام أربعة:
القسم
الأوَّل: الدِّفاع الوقائي الرادع عَنْ عدوان المعتدي:
وَهُوَ
مضمون القاعدة في الآية الكريمة:(وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ)[1]
وَهَذا النوع مِنْ الجهاد الباب مفتوح عَلَى مصراعيه لإعداد المُجْتَمع للقوة،
أمام عدوان المُعتدي وليسَ هُناك سقف مُعيَّن يقف عنده ذلك الإعداد، وَهُوَ نحو
مِنْ القوة الناعمة- في الاصطلاح الاستراتيجي الحديث- لأنَّه لا تُراق فيه محجمة
دم ولا تنشب فيه نار تشتعل بلْ قُوّة ردع واقية عَنْ العدوان، وَمِنْ خصائص هَذا
القسم أنَّه لا يعطل في حال مِنْ الأحوال كَمَا أنَّه عيني عَلَى الجميع استغراقاً
كُلّ بحسب قدرته وطاقته فضلًا عَنْ كفايته بحسب مراتب الإعداد.
القسم
الثّانِي: الدِّفاع العلاجي:
وَهَذا
القسم يُقرِّر أنَّ الدِّفاع بَعْدَ وقوع الاعتداء لرفع العدوان والغزو وطرده مِنْ
بقاع الإيمان مكانية كانت أو جغرافية أو غيرها، وَهُوَ المعهود في الأذهان
والثقافة الفقهية.