responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 202

ومن الجدير بالملاحظة إن هناك ما هو أعظم من جهاد النفس وهو بناء الدولة الخفية للإمام (عج)؛ لأنه جهاد على مستوى النفس وزيادة، أما على مستوى النفس فلان المؤمن يبني نفسه، ويكامل نفسه في فترة غيبة الإمام (عج)- فترة الحكومة الخفية-، لأجل أن يكون في استعداد دائم وأهبة كاملة للظهور المقدس، وهو من جهة أخرى يبني أسرته دينياً وعلمياً، وكذلك يبني مجتمعه ويؤسس لتكامل وتقوية الحكومة الخفية للإمام، وذلك بتقوية مجتمع المؤمنين ودار الأيمان.

فإذن يكون دوره أعظم لهذه الحيثية، وكلما قويت الحكومة الخفية وذلك بتقوية قاعدتها وهو جماعة ومجتمع المؤمنين ودار الإيمان وثبتت أركانها واستحكمت حلقاتها، كلما كان ظهورها- ظهور الإمام (عج)- أسرع. لأن هذه القوة هي بنفسها تعجيلًا للظهور، لان الظهور يعني تنامي وتكامل هذه الحكومة، بل بالدقة الظهور هو ظهور لتلك الحكومة الخفية، بل هو إعلان لتلك الحكومة بعد أن كانت خفية وغير ظاهرة يعلن عنها بعد تكاملها وقوتها وسيطرتها.

ومما تقدم تتضح لنا أدوار المؤمن المتعددة والمهمة والحيوية في دولة الإمام (عج) الخفية الآن، وكيف يبني تلك الدولة، وكيف يدفع عنها وعن قائدها (عج) كل ما يسبب إختلال وتعطيل تكامل وقوة هذه الدولة.

وهذا البيان رسم خارطة مسير ومسار للمؤمن في فترة غيبة الإمام (عج)، كما أنه يعطي تفسيراً صحيحاً لمعنى، فأين هذا المعنى من الثقافة السطحية التي تقول أن الإمام (عج) غير حاضر ومبتعد أوفي جزيرة خضراء لاعلاقة له بالناس وينتظر من يهيئ له الظروف والأسباب للظهور

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست