responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 198

أصحابي، هذا أبو حنيفة له أصحاب، وهذا الحسن البصري له أصحاب، وأنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله (ص) وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شي‌ء: بدء الخلق وأمر السماء وأمر الأرض وأمر الأولين والآخرين وأمر ما كان وما يكون كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني» [1].

وهذه الرواية من أنفس الروايات التي تبين معنى الكتمان الأمني للسر ومراتب الرعاية الأمنية للأسرار، وكيف أن حفظها من أبرز معاني الطاعة ومن أهم أسباب حسن الصحبة لقيادة وإدارة الإمام (ع)، فالرواية تبين:

1- معنى احتمال أمرهم وحمل أسرارهم، مراتب مرتبة دنيا، وهي التصديق له ومرتبة عليا وهي ستره أمنيا وصيانته- وهي المطلوبة-، ولذلك قال: «إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط، من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله».

2- أن الآلية الصحيحة في التعامل مع الناس هو كسب مودتهم، وبالتالي هو كسبلهم إلى صف الأيمان، والآلية الأخرى الملازمة لها، أو قل آلية الآليات هي كيفية استخدام الآلية الأولى، ولذلك قال: «رحم الله عبداً اجترَّ مودة الناس إلى نفسه، حدثوهم بما يعرفون وأستروا عنهم ما يكرهون».

3- إن من لم يستر أمرهم ولم يحدِّث الناس بما يعرفون ويستر عنهم ما ينكرون بمنزلة الناصب، ولذلك قال: «والله ما الناصب لنا حرباً بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره».

4- كيفية التعامل مع من يفشي السر، ومن عظمة وأهمية صيانة السر، أنه (ع) يجعل صيانته عن الكشف على مراتب، فهو في المرحلة الأولى في صدد


[1] الكافي ج 251: 2 ح 5.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست