responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 169

الإلهي، بل أيضا بحسب الأسباب الطبيعية، أي لولا رعاية الإمام (عج) وفعل الإنسان الكامل- بالأسباب الطبيعية الإدارية والتدبيرية والتنظيمية-، بإحداث الموازنات والمعالجات السياسية والأمنية والإجتماعية الظاهرية والخفية وكل المجالات المعيشية الأخرى لساخت الأرض بأهلها.

الإعداد الأمني:

1- أحد أهم مستندات هَذِهِ القاعدة هي نفس قوله تعالى:(وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) [1].

فإنَّ قوله تعالى «مِنْ قوةٍ» تشمل كُلّ مستويات القوة سواء كانت قُوّة عسكرية أو استخبارية- وهي الإعداد الأمني- أو غيرهما، وإنَّ قاعدة الإعداد الأمني عَلَى لقواعد الجهاد الدفاعي الَّتِي سنذكرها، حَيْثُ أنَّها قبل الجهاد الدفاعي ومعه وبعده، فإنَّ الجهد الاستخباري الأمني الاجتماعي، جارٍ في السلم والحرب.

مِنْ جهة أُخرى فإنَّ تتمة الآية تقول:(وَ آخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) [2]، وفيها إشارة إلى أنَّ هُناك عدو- متربص- خفياً سوف يردع سواء كَانَ خارجياً أو داخلياً.

2- تعاكس الإعداد الأمني مَعَ قواعد الجهاد الدفاعي.

مِنْ الطريف أنَّ قاعدة الإعداد الأمني مُتمازجة مُتداخلة مَعَ الجهاد الدفاعي ومَعَ ذلك هي مُتعاكسة، وليسَ معنى التعاكس هُوَ التضاد، بلْ هُوَ تعاكس السير المنظومي لتنامي هذهِ القواعد مَعَ القاعدة الأُخرى.

فإنَّ قاعدة الإعداد الأمني تنطلق مِنْ المستوى البسيط وتتنامى إلى‌


[1] سورة الأنفال: الآية 60.

[2] المصدر السابق.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست