خيالي؛ لأنَّه (ع) أعاد النَّظر والحسابات عِنْدَ كُلّ الناس وصحّح النَّظر، وأوجد بصيرة ثاقبة لدى أجيال المُسْلمين والبشرية بافتراق نهج السقيفة والنهج الأموي عَنْ النهج النبوي السماوي وأنَّ الخلافة السلطوية سلطنة قُدْرة وتسلّط ومسار الهداية الدينية مسار آخر، وهذهِ البصيرة المسلّحة في العقول لمْ تكن لتنوجد ويستمر تواجدها لدى الأجيال لولا تضحية مثل سبط الرسول وفرخ البتول وعزيز المرتضى وخامس أصحاب الكساء، وبالتالي لابدَّ لكتب التأريخ أنْ تُعاد صياغاتها؛ لأنَّها نظرت لجهة واحدة نظرت لمظلومية الأنبياء وأنهم لمْ ينتصروا في حين أنَّ الحقيقة أنَّهم كانوا مُمهدين لمُحَمَّد (ص) الخاتم لما سبق، والفاتح لما استُقبل والمُهيمن عَلَى ذلك كُلّه.