responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 105

2) فائدة مُهمّة وعظيمة وهي أنَّ بعض مِنْ يدعي العرفان عندما يتعلم حرف أو حرفين مِنْ العلم يتصوّر أنَّه عرف وأحاط بكُلِّ العلم، فيطغى بسبب غناه العلمي، قال تعالى:(إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى‌* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‌) [1]، أو يبطربسبب النعمة العلميَّة؛ لأنَّه يتصوّر أنَّه حوى الملكوت فينزلق في متاهات الباطل والانحراف العقائدي أو الشذوذ الجنسي بسبب شدّة نزوة طرب النفس كَمَا هُوَ مجرّب فِي حالات رياضات النفس كَمَا فِي حال بلعم بن باعورا ومنصور الحلّاج وغيرهما.

وأحياناً يجزع فينسلخ لأنَّه سعته الإحاطية يسيرة فتضعف نفسه وَهُوَ يتصوّر أنَّ بإمكانه حمل الجبال الرواسي مِنْ العلم والحكمة، فيحمِّل نفسه فوق الطاقة.

3) ممّا تقدَّم يمكن أنْ نفهم أنَّ أحد أسباب جوانب الصبر لدى مولانا الحسين (ع) هُوَ العلم وسعة الإحاطة العلميَّة بسعة البداء وسعة المشيئة الإلهية فلا يأس ولا إياس مِنْ روح الله.


[1] سورة العلق: الآية 6- 7.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست