responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 67

العقل بمقتضى حقيقة العبادية وهويتها، فقصد الأمر لا دخل له في الاجزاء والشرائط فهو ليس بمقدمة وجودية لها، وإنما العلم كمقدمة وجودية دخيل في عنوان الامتثال بمقتضى هوية العبادية وحقيقتها بحكم العقل والعقلاء والمتشرعة بمعنى أنه لا يتحقق الامتثال بحكم العقل والعقلاء والمتشرعية إلا بالعلم بالأمر الخاص.

فالنتيجة هي أن العلم التفصيلي وجدانيا أو تعبديا مقدمة وجودية لعنوان وطبيعة الامتثال. فالانبعاث عن شخص الارادة المولوية بواسطة العلم بها تفصيلا دخيل كمقدمة وجودية في المثول والامتثال. وبهذه النكات يتضح أن الاحتياط لا يسوغ مع التمكن من الامتثال التفصيلي بالاجتهاد أو التقليد.

بيان آخر لبيان اشتراط العلم التفصيلي في الامتثال:

نستطيع أن نبين اشتراط العلم في الامتثال ببيان آخر وهو أن الإرادة المولوية تسمى بالمولوية في باب العبادات بمعنى أن المولى أعمل مولويته في هذه الارادة وهذه المولوية إذا اعملت فلابد أن يقابلها من طرف العبد انكسار وتذلل وخضوع، فالارادة المولوية الموجودة في الاوامر العبادية لا يتحقق ملاكها إلا بالانبعاث والانصياع لخصوص تلك الإرادة المولوية، نعم يمكن أن يحصل انصياع لإرادة أخرى إلا أنه يكون عصياناً وتمرداً على شخص تلك الارادة الالزامية الأولى، فلو اتفق أنه‌

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست