responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 6

ومبدأه، سواء في المعارف أم في أصول الفروع، كما هو حاصل لبقية الفرق التي مالت عن أهم فريضة من فرائض الله ورسوله- وهي وساطة أهل البيت (عليهم السلام) بجميع كل ما يتعلق بالمنظومة الدينية حيث جعلوا عِدل القرآن الذي لا ينفك عنهم ولا ينفكون عنه- حيث انحرفوا عنها وهجروها، وانتهجوا منهجاً مخالفاً لتلك الضرورة والواسطة التي جعلها الله تعالى ورسوله (ص) لأهل البيت (عليهم السلام)، فكان اعتقادهم على مستوى التنظير بعدم ضرورة تلك الحلقة الإلهية التي من شأنها الحفظ والتسديد، إلا أنهم اتعقدوا- عملًا- بضرورتها، إذا لا محيص عنها، ولهذا اختلقوا تمذهب تلك تلك المذاهب الأربعة، ووقفوا حتى يكون فهم من يأت بعدهم لا يخرج فهمهم واستنباطهم عن فهم تلك المذاهب، حتى يحفظوا أساس الدين وثوابته، فعبّدوا الناس بفهم أئمة المذاهب الأربعة فهماً سقيماً يعتمد على الظن والقياس والتسييس من قِبل أئمة الجور، حتى أقحمت كثير من المبادئ التي تخدم السلاطين والشياطين في المنظومة الدينية التي لا يقبلها أي ذوق وعقل، فجعلوا بيان الدين في رقبة هؤلاء، مع اعترافهم بأنهم خطّائين وغير معصومين، إلّا أنهم عاملوهم معاملة المعصومين الذين لا يتخطى بيانهم، مع اعترافهم بعدم المزيّة فيهم على غيرهم بالعصمة، ولعل غيرهم أفضل منهم إذ لا دليل أصلًا على جعل بيانهم الذي لا يُتجاوز ولا يُتعدى، لأنه لا يعدو كونه فهماً بشرياً لا وحيانياً كبيان أهل البيت (عليهم السلام)، إلا أنهم تنبّهوا إلى هذه‌

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست