منها: صحيح الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (ع) قال:
سألته عن قول الله (عز وجل):(وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ)[2] فقال: «اسم
نحله الله (عز وجل) علياً (صلوات الله عليه)
.
السماء؛ لأنه هو الذي أدى عن رسول الله (ص) براءة وقد كان
بعث بها مع أبي بكر أولا فنزل عليه جبرئيل (ع) فقال: يا محمد، إن الله يقول
لك:" إنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك" فبعث رسول الله (ص) عند ذلك
علياً (ع) فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكة فسماه الله تعالى
أذانا من الله، إنه اسم نحله الله من السماء لعلي (ع)» [3].
فالنّطق عن السماء ليس هو إخبار محض بل هو مقام ومنصب إلهي
يحتاج إلى أذن وترخيص ولهذا
«لا يبلغ عنك إلا
أنت أو رجل منك».
[1]- المستدرك
(الحاكم): ج ص 51، شواهد التنزيل: ج 1 ص 318، الفصول المهمة (ابن الصبّاغ): ج 1 ص
232.