responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 158

اختلافاً فقهياً بينما نجد أن الشيعة الأمامية أربعة عشر قرناً لم يتمذهبوا وينقسموا مذهبياً مع انفتاح باب الاجتهاد على مصراعيه، وليس هذا وليد الصدفة والاتفاق وإنما هو عبارة عن حقيقة نظام علمي محكمة بنيانه وأسسه وخطوطه العامة وهو بنفسه يولد ويفرز هذا المطلب، ولهذا تجد آلاف العلماء التي جاءت خلال مئات السنين ومع ذلك لم ينقسموا مذهبياً فلا نخشى من فقهائنا الانقسام المذهبي، حتى نمنع الاجتهاد ...

وذلك لان الواسطة بين التشريع الالهي والنبوي وبين الناس هو بيان المعصومين (عليهم السلام) المحافظ على الهوية الدينية بحيث مهما اختلف من يأتي بعدهم من العلماء غير المعصومين في بيان أهل العصمة (عليهم السلام) لا يخرجه ذلك الاختلاف عن الهوية الالهية والنبوية أي عن أسس وأركان المنظومة الدينية الالهية والنبوية فحقيقة بيانهم سنخ بيان مهما اختلف في فهمه لا يمس تلك الاسس الالهية والنبوية فتبقى الشريعية محفوظة مهما تكثر الاختلاف بين الفقهاء .... بخلاف ترك تلك الواسطة الوحيانية المعصومة بين المادة النبوية والالهية وبين العلماء فانه يفضي لمحو الدين والاختلاف في نفس الاسس والاركان الالهية والنبوية لان جعل تلك الاسس هي مادة الفهم البشري لا يبقي تلك الأسس على هويتها فكل يدعي أن تلك الاسس والاركان الالهية شي مغاير لما يدعيه الآخر ... وهذا مما يمحي ويفني الهوية الدينية لمحو أسسها واركانها

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست