responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 89

متى احتاج الى شي‌ء من العلوم المذكورة استخرج حكمه و لو بالرجوع الى الكتب المعتبرة، لأن المناط في الاحتياج لا يقتضي أزيد من ذلك، فإنه لو احتاج في آية إلى معرفة لفظ أو تركيب و رجع الى الكتب في معرفته و حصل له ما يتوقف عليه الاجتهاد في المسألة صح اجتهاده. و جزى اللّه تعالى الأصوليين و الفقهاء حيث انهم لم يتركوا شيئا مما يحتاج اليه المجتهد العربي في اللغة إلا و تعرضوا له. نعم الغير العربي يحتاج لمعرفة اللغة العربية و قواعدها ليستطيع معرفة الكتاب و السنة و كلمات الأصحاب.

(الشرط الثاني للاجتهاد) تعلم العلوم العقلية

، كعلم المنطق و علم الكلام لتوقف الاجتهاد عليها لتمييز الدليل الصحيح عن غيره بعلم المنطق و توقف استنباطات بعض الأحكام الشرعية على بعض قواعده كاستنباط طهارة الغسالة فيما لو ثبت: «كل نجس ينجس ملاقيه» على قاعدة عكس النقيض و كرد القول ببقاء الجواز بعد نسخ الوجوب باستحالة بقاء الجنس بعد زوال الفصل و دعوى ان بعض مطالب المنطق كسبية و إلا لما احتاج أحد اليه و هذه المطالب الكسبية عرفت من غير علم المنطق و إلا للزم التسلسل فلا بد انها عرفت بالاستدلال الصحيح من دون توقف على المنطق، فكذلك الأحكام تعرف من غير حاجة الى المنطق، فاسدة، فإن علماء المنطق قالوا ان مطالبة الكسبية تؤخذ من مطالبه البدهية فهي تعرف من المنطق.

و اما علم الكلام فتوقف الاجتهاد عليه من جهة توقف استنباطات بعض الأحكام على بعض قواعد علم الكلام من قبح التكليف بما لا يطاق و أن اللّه لا يفعل القبيح فلا يخاطب بماله ظاهر و يريد خلافه و ابتناء بعض مسائل الفقه على ابطال الدور و التسلسل و قاعدة اللطف و ترجيح المرجوح على الراجح و الترجيح بلا مرجح و الواحد لا يصدر منه إلا الواحد و غير ذلك مما هو

اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست