responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 66

و قلنا بوجوب تقليد الأعلم. نعم هناك احتياط بنحو الفتوى كالصلاة إلى الجهات الأربعة عند اشتباه القبلة أو وجوب الاحتياط عند العلم الإجمالي فإنه في هذه الصورة لا يجوز الرجوع لغيره إذا كان المفتي أعلم و قلنا بوجوب تقليد الأعلم بخلاف الاحتياط المطلق الذي لا فتوى معه و يفرق بينهما في التعبير ان الاحتياط المطلق كأن يقول المجتهد (الأحوط هو كذا) بخلاف هذا الاحتياط بنحو الفتوى فإنه يقول المجتهد (صل الى الجهات الأربعة عند الاشتباه في القبلة أو اجتنب الإنائين عند العلم بنجاسة أحدهما) أو نحو ذلك من التعابير التي تدل على ان حكم الواقعة هو الاحتياط لا ان حكمها مجهول لديه و الاحتياط طريق لتحصيله.

(مبحث الاجتهاد)

تعريفه، شروطه، تقسيمه، أحكامه‌

[تعاريف الاجتهاد]

[66 تعريف الاجتهاد عند المتقدمين.]

قد عرفت ان القوم قدموا البحث عن الاجتهاد على التقليد لأن التقليد تابع له فان الاجتهاد مأخوذ في موضوعه و لا بد لنا من تعريفه لأنه مأخوذ في موضوع الدليل و هو الإجماع و لبيان ما هو موضع النزاع بين الأصوليين و الأخباريين فلا وجه لما ذكره بعضهم من عدم الحاجة لتعريفه لعدم وجود الاجتهاد في موضوع الأدلة، و كيف كان فالاجتهاد في اللغة بذل الجهد و استفراغ الوسع كما في المحكي عن الصحاح و القاموس و المجمع، فتفسيره بتحمل الجهد كما عن شرح العضدي و المعالم تفسير بلازم المعنى، و (الجهد) بضم الجيم هو المشقة و الوسع و الطاقة كما هو المحكي عن الصحاح و القاموس، (و بالفتح) معناه المشقة فيقال: اجتهد في حمل طاق الرحى، و لا يقال: اجتهد في حمل النواة. و ربما جاء الجهد بالفتح أو الضم بمعنى الاجتهاد. و في الاصطلاح على ما عرفه المتقدمون من الأصوليين كابن الحاجب و العلامة الحلي: «استفراغ الفقيه وسعه في تحصيل‌

اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست