اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 632
بسنده عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد اللّه الصادق يقول اطلبوا العلم و تزينوا معه بالحلم و الوقار و تواضعوا لمن تعلمونه العلم و تواضعوا لمن طلبتم منه العلم و لا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم. و عن الخصال عن علي بن الحسين (ع) و حق سائسك بالعلم التعظيم له و التوقير لمجلسه و حسن الاستماع اليه و الإقبال عليه و أن لا ترفع اليه صوتك و لا تجيب أحدا يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب و لا تحدّث في مجلسه أحدا و لا تغتاب عنده أحدا و ان تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء و ان تستر عيوبه و تظهر مناقبه و لا تجالس عدوا له و لا تعادي له وليا. و في الإرشاد ما رواه الحارث قال سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول من حق العالم أن لا يكثر عليه السؤال و لا يعنت في الجواب و لا يلح عليه إذا كسل و لا يؤخذ بثوبه إذا نهض و لا يشار اليه بيد في حاجة و لا يفشي له سر و لا يغتاب عنده أحد و يعظم كما حفظ أمر اللّه و يجلس المتعلم أمامه و لا يعرض من طول صحبته و إذا جاءه طالب علم و غيره فوجده في جماعة عمهم بالسلام و خصه بالتحية و ليحفظ شاهدا و غائبا و ليعرف له حقه فان العالم أعظم أجرا من الصائم القائم المجاهد في سبيل اللّه و إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه، و طالب العلم تستغفر له الملائكة و يدعوا له من في السماء و الأرض.
و عن غوالي اللئالي قال الصادق (ع) من أكرم فقيها مسلما لقي اللّه يوم القيامة و هو عنه راضي و من أهان فقيها مسلما لقي اللّه يوم القيامة و هو عليه غضبان.
فرض العلم و الحث على طلبه
(الثاني) في الكافي بعدة طرق عن أبي عبد اللّه (ع) و عن بصائر الدرجات بثلاثة طرق عن أبي عبد اللّه (ع) و عن أمالي الشيخ و مجالس المفيد أيضا عن أبي عبد اللّه (ع) ان طلب العلم فريضة على كل مسلم و لعل هذا الخبر من المتواتر نقله عن أبي عبد
اسم الکتاب : النور الساطع في الفقه النافع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 632