في مقدّمة منية المريد (ص 6):

سلسلة مؤلّفات الشهيد الثاني 1 هذا الكتاب هو أوّل كتاب ننشره من «سلسلة مؤلّفات الشهيد الثاني (رحمه الله)» و قد عقدنا العزم على المضيّ في نشر سائر آثاره بهذه الحُلّة القشيبة في التحقيق و الإخراج إن شاء الله تعالى. و نرجو من الأفاضل المحقّقين أن يَمُدّوا لنا يد العون، و يساعدونا بالدلالة على مخطوطاتها و أماكن وجودها و نحو ذلك [1].

و كتبتُ أيضاً في مقدّمة منية المريد (ص 13):

و من الجدير بالذكر أن أقول: إنّي قد بدأتُ بتصنيف كتاب كبير في حياة الشهيد الثاني، أرجو أن أُوفّقُ لنشره بعناية الله و رعايته قبل عام 1411 ه، المصادف لمرور خمسة قرون على ميلاده (قدّس سرّه).

و لكنّي لم أُوفّقْ لتأليفه و نشره في التأريخ المذكور و سأتحدّث عن هذا الأمر بعد قليل، و نشرت بعض تحقيقاتي عن حياته (قدّس سرّه) في مقدّمة غاية المراد و مقدّمة منية المريد.

و من ذلك التاريخ كنت بصدد جمع المعلومات و النسخ المختلفة لآثار الشهيد الثاني، و حقّقتُ رسالتين و قمتُ بنشرهما في مجلّة تراثنا [2].

و من أجل جمع النسخ المختلفة لآثار الشهيد الثاني، سافرتُ إلى كثير من المدن الإيرانيّة و تحمّلت المشاقّ الكثيرة في هذا المضمار. و بعد ذلك شعرتُ بسعة المشروع و ضخامته، و أنّه لا طاقة لي على إنجازه بمفردي، فاقترحت على قسم إحياء التراث الإسلامي في مركز الأبحاث و الدراسات الإسلامية أن يتولّى تحقيق آثار الشهيد، و كنت قد جمعت النسخ فأحلتها إلى المركز، ليقوم محقّقو المركز بتحقيق آثاره، و أقوم أنا بالإشراف على تحقيق رسائل الشهيد.

و نظراً لاشتغال مؤسّسة المعارف الإسلاميّة بتحقيق كتاب مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، و اشتغال أحد الفضلاء بتحقيق الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة

[1] و الجدير بالذكر أنّ هذه العبارة أنشأها و كتبها لي الأُستاذ العلامة المحقّق، السيّد عبد العزيز الطباطبائي (رحمه الله).

[2] العدد 14، عام 1407؛ و العدد 22، عام 1411. و هما رسالتا «وصيّة نافعة» و «الإسطنبوليّة» في الواجبات العينيّة».