responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 84

(77) (حديث علي ينجز عدة النبي)

وَ بِالْأَسَانِيدِ:- يَرْفَعُهُ- إِلَى بِشْرِ بْنِ جُنَادَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ، وَ هُوَ فِي الْخِلَافَةِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَعْطِنِي عِدَّتِي مِنْهُ.

قَالَ: وَ مَا عِدَّتُكَ؟ قَالَ: عِدَّتِي ثَلَاثُ حَثَوَاتٍ، كَانَ يَحْثُوهَا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَحَثَا لَهُ ثَلَاثَ حَثَوَاتٍ مِنَ التَّمْرِ الصَّيْحَانِيِّ، فَكَانَتْ رَسْماً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ...

قَالَ: فَأَخَذَهَا وَ عَدَّهَا فَلَمْ يَجِدْهَا مِثْلَ مَا عَهِدَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فَحَذَفَ‌ [1] بِهَا عَلَيْهِ.

قَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَا بِكَ؟ قَالَ: خُذْهَا، فَمَا أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ، قَالَ: أَرْشِدُوهُ إِلَى عَلِيٍّ (عليه السلام)، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ بِهِ عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام)، ابْتَدَأَهُ الْإِمَامُ بِمَا يُرِيدُهُ.

قَالَ: إِنَّكَ تُرِيدُ حَثَوَاتِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)؟

قَالَ: نَعَمْ يَا فَتَى، فَحَثَا لَهُ (عليه السلام) ثَلَاثَ حَثَوَاتٍ، فِي كُلِّ حَثْوَةٍ سِتِّينَ تَمْرَةً، لَا تَزِيدُ وَ لَا تَنْقُصُ وَاحِدَةٌ عَلَى الْأُخْرَى.

فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ حَقّاً، وَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَهْلٍ لِمَا جَلَسُوا فِيهِ.

قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَ صَدَقَ رَسُولُهُ، حَيْثُ يَقُولُ لَيْلَةَ الْهِجْرَةِ وَ نَحْنُ خَارِجُونَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ: كَفِّي وَ كَفُّ عَلِيٍّ (عليه السلام) فِي الْعِدَّةِ سَوَاءٌ.


[1] حذف: ضربه، أو رماه به.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست