responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 41

جَعْفَرٌ، وَ لَا عَقِيلٌ.

فَقَالَ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): فَأَمَّا التَّأَنِّي فِي وَضْعِ أَقْدَامِي وَ رَفْعِهَا فِي حَالِ تَشْيِيعِ الْجِنَازَةِ، فَلِكَثْرَةِ ازْدِحَامِ الْمَلَائِكَةِ، وَ أَمَّا تَكْبِيرِي سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً، فَإِنَّهَا صَلَّى عَلَيْهَا سَبْعُونَ صَفّاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ.

وَ أَمَّا نَوْمِي فِي لَحْدِهَا، فَإِنِّي ذَكَرْتُ لَهَا فِي أَيَّامِ حَيَاتِهَا ضَغْطَةَ الْقَبْرِ.

فَقَالَتْ: وَا ضَعْفَاهْ، فَنِمْتُ فِي لَحْدِهَا لِأَجْلِ ذَلِكَ، حَتَّى كُفِيتُهَا ذَلِكَ.

وَ أَمَّا تَكْفِينُهَا بِقَمِيصِي فَإِنِّي ذَكَرْتُ لَهَا حَشْرَ النَّاسِ عُرَاةً فَقَالَتْ: وَا سَوْأَتَاهْ، فَكَفَّنْتُهَا بِهِ لِتَقُومَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَسْتُورَةً.

وَ أَمَّا قَوْلِي لَهَا: ابْنُكِ ابْنُكِ لَا جَعْفَرٌ وَ لَا عَقِيلٌ فَإِنَّهَا لَمَّا نَزَلَ عَلَيْهَا الْمَلَكَانِ وَ سَأَلَاهَا عَنْ رَبِّهَا فَقَالَتْ: اللَّهُ رَبِّي، فَقَالا لَهَا مَنْ نَبِيُّكِ؟

فَقَالَتْ: مُحَمَّدٌ نَبِيِّي، فَقَالا لَهَا: مَنْ وَلِيُّكِ وَ إِمَامُكِ؟ فَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَقُولَ: وَلَدِي فَقُلْتُ لَهَا: قُولِي ابْنُكِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام)، فَأَقَرَّ اللَّهُ بِذَلِكَ عَيْنَهَا [1]

. (26) (حديث إخبار علي بموت ميثم)

قِيلَ‌ «كَانَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) يَخْرُجُ مِنَ الْجَامِعِ بِالْكُوفَةِ، فَيَجْلِسُ عِنْدَ مِيثَمٍ التَّمَّارِ (رحمه اللّه)، فَيُحَادِثُهُ، فَقَالَ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: أَ لَا أُبَشِّرُكَ يَا مِيثَمُ؟ فَقَالَ: بِمَا ذَا يَا مَوْلَايَ؟

قَالَ: بِأَنَّكَ تَمُوتُ مَصْلُوباً قَالَ: يَا مَوْلَايَ، وَ أَنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ؟

فَقَالَ: نَعَمْ يَا مِيثَمُ.


[1] عنه البحار: 6/ 241 ح 60، و ج 35/ 180، و عن الفضائل: 102، و مستدرك الوسائل: 2/ 266 ح 19.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست