responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 32

كَسَرَهَا.

قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ أَهْلُ مَكَّةَ وَجَدُوا الْأَصْنَامَ مُنَكَّسَةً، مَقْلُوبَةً عَلَى رُءُوسِهَا.

فَقَالُوا: مَا فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِلَّا مُحَمَّدٌ وَ ابْنُ عَمِّهِ، ثُمَّ لَمْ يُقَمْ بَعْدَهَا فِي الْكَعْبَةِ صَنَمٌ‌ [1]

. (18) (حديث اعتراف معاوية بفضائل علي)

قِيلَ: دَخَلَ ضِرَارُ صَاحِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بَعْدَ وَفَاتِهِ (عليه السلام).

فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: يَا ضِرَارُ، صِفْ لِي عَلِيّاً وَ أَخْلَاقَهُ الْمَرْضِيَّةَ.

فَقَالَ ضِرَارٌ: كَانَ- وَ اللَّهِ- شَدِيدَ الْقُوَى، بَعِيدَ الْمَدَى‌ [2]، يَنْفَجِرُ الْعِلْمُ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَ تَنْطِقُ الْحِكْمَةُ عَلَى لِسَانِهِ، فَيَقُولُ فَصْلًا، وَ يَحْكُمُ عَدْلًا [3].

فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ شَاهَدْتُهُ لَيْلَةً فِي مِحْرَابِهِ وَ قَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ‌ [4].

وَ هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، قَابِضٌ عَلَى لَمَّتِهِ‌ [5] يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ‌ [6]، وَ يَئِنُّ أَنِينَ الْحَزِينِ يَقُولُ: يَا دُنْيَا، إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ؟ غُرِّي غَيْرِي، [7] فَقَدْ حَانَ حِينُكِ‌ [8]، أَجَلُكِ‌


[1] عنه البحار: 38/ 84 ح 4، و عن الفضائل: 97، تأويل الآيات: 1 ج 286 ح 26، عن الطّوسيّ، عن رجاله، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم الثّقفيّ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: و ذكر (مثله) و رواه البحرانيّ في تفسيره البرهان: 2/ 441 ح 2، و أخرجه الخوارزميّ في مناقبه: 71.

[2] قال المجلسيّ (ره): المدى: الغاية، أيّ كان ذا همّة عالية.

[3] في البحار: (يقول حقّا، و يحكم فصلا).

[4] قال المجلسيّ (ره): السّدل: جمع السديل، و هو ما سيل و يرض على الهودج.

[5] في نسخة: (لحيته)، و اللّمعة: الشّعر المجاور شحمة الأذن.

[6] قال المجلسيّ (ره) و يقال: سلمته الحيّة: أيّ لدغته، و السّليم اللديغ.

[7] و قال (ره): غري غيري: أيّ خداعك و غرورك.

[8] و قال (ره): قال الجوهريّ: حان له أن يفعل كذا، يحين حينا: أيّ آن، و حان حينه: أيّ قرب وقّته.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست