responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 237

ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمْ وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ [1] فَأَخَّرَ الْحُكُومَةَ [2] إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ عَلِيٌّ (عليه السلام) لَمَّا ادَّعَى فِيهِ النُّصَيْرِيَّةُ [3] مَا ادَّعَوْا، وَ هُمْ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ، قَاتَلَهُمْ وَ لَمْ يُؤَخِّرْ حُكُومَتَهُمْ.

فَهَذِهِ كَانَتْ فَضَائِلَهُ لَا تُعَدُّ بِفَضَائِلِ غَيْرِهِ.

قَالَ: أَحْسَنْتِ يَا حُرَّةُ، خَرَجْتِ مِنْ جَوَابِكِ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَكَانَ ذَلِكَ ثُمَّ أَجَازَهَا، أَعْطَاهَا، وَ سَرَّحَهَا سَرَاحاً حَسَناً رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا [4]

. (194) (حديث احتجاج العباس على أبي بكر)

وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) وَ تَقَلَّدَ أَبُو بَكْرٍ الْخِلَافَةَ، (كَانَ) [5] عَلِيٌّ (عليه السلام) وَ الْعَبَّاسُ يَخْتَصِمَانِ فِي تَرِكَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فَجَاءَا فَجَلَسَا وَ ابْتَدَأَ الْعَبَّاسُ بِالْكَلَامِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَهْلًا يَا عَبَّاسُ، أُنَاشِدُكَ اللَّهَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ جَمَعَ بَيْنَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَلَّفَ فِيهِمْ.

فَقَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنَّ اللَّهَ مَا بَعَثَ نَبِيّاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ وَزِيراً، فَهَلْ فِيكُمْ مَنْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي؟


[1] المائدة: 116- 117.

[2] في نسخة: (الحكاية).

[3] النصيرية: طائفة من الغلاة السبأية، و أنّهم يدعون أن الأئمّة من أهل البيت روح «لاهوت» و قد نقل الشهرستاني في الملل و النّحل: 1/ 188، و ابن حزم: 4/ 142، و غيرهما تفصيل مقالاتهم، و لقد افترى الشهرستاني و ابن حزم حيث عدوّ هذه الطّائفة من فرّق الشّيعة.

[4] عنه البحار: 46/ 134 ح 15، و عن الفضائل: 136، و عوالم العلوم لعبد اللّه البحرانيّ: 18/ 186 ح 1.

[5] ليس في الأصل، أثبتناه ليتمّ سياق الكلام.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست