responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 181

(159)

(حديث في مبغضي علي)

بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بِالْكَعْبَةِ، وَ رَسُولُ اللَّهِ مَعَنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ شَيْ‌ءٌ عَلَى هَيْئَةِ الْفِيلِ، أَعْظَمُ مَا يَكُونُ مِنْ الْفِيَلَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): لُعِنْتَ يَا مَلْعُونُ وَ خُزِيتَ يَا مَلْعُونُ.

فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

فَقَالَ: أَ وَ مَا تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: هَذَا إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فَوَثَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ مَكَانِهِ، وَ أَخَذَ بِنَاصِيَتِهِ وَ جَذَبَهُ مِنْ مَكَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ‌ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى‌ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ*، فَجَذَبَهُ وَ تَنَحَّى بِهِ خُطُوَاتٍ، فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ: مَا لِي وَ مَا لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ؟

وَ عِزَّةِ رَبِّي وَ جَلَالِهِ مَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مَنْ شَارَكْتُ فِيهِ أُمَّهُ، فَخَلَّاهُ مِنْ يَدِهِ، فَأُنْزِلَتِ الْآيَةُ:

وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ ... وَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ‌ [1] يَعْنِي بِذَلِكَ شِيعَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) [2]

. (160) (حديث في معجزة لعلي)


[1] الأسراء: 64.

[2] الفضائل: 155، و أخرجه في كشف اليقين: 71، عنه لبحار: 39/ 171 ح 10، و رواه أهل العامة في مصادرهم بألفاظ مختلفة منهم: تاريخ بغداد: 3/ 290161، الخوارزمي في المناقب: 232، و ابن عساكر في ترجمته: 1/ 226.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست