responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 174

أَنْ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ مَنْ أَطَاعَهُ وَ إِنْ عَصَانِي، وَ أُدْخِلَ النَّارَ مَنْ عَصَاهُ وَ إِنْ أَطَاعَنِي‌ [1]

. (152) (حديث الثعبان)

وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- عَنِ الصَّادِقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الشَّهِيدِ (عليهم السلام)، قَالَ: كَانَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) يَخْطُبُ بِالنَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ إِذْ سَمِعَ وَجْبَةً عَظِيمَةً، وَ عَدْوَ الرِّجَالِ يَقَعُونَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ.

فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ (عليه السلام): مَا بَالُكُمْ يَا قَوْمِ؟

قَالُوا: ثُعْبَانٌ دَخَلَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ، كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ [2] وَ نَحْنُ نَفْزَعُ مِنْهُ. وَ نُرِيدُ أَنْ نَقْتُلَهُ، فَلَا يَقْتُلُهُ غَيْرُكَ.

فَقَالَ (عليه السلام): لَا تَقْرَبُوهُ، وَ طَرِّقُوا [3] لَهُ، فَإِنَّهُ رَسُولٌ إِلَيَّ قَدْ جَاءَنِي فِي حَاجَةٍ.

قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ انْفَرَجَ النَّاسُ عَنْهُ، وَ لَا يَزَالُ يَتَخَرَّقُ الصُّفُوفَ إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَى الْمِنْبَرِ.

ثُمَّ جَعَلَ يَرْقَى الْمَرَاقِيَ، إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَى عَيْبَةِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ، فَوَضَعَ فَاهُ فِي أُذُنِ الْإِمَامِ ثُمَّ جَعَلَ يَنِقُّ لَهُ نَقّاً طَوِيلًا، ثُمَّ الْتَفَتَ الْإِمَامُ إِلَيْهِ، وَ جَعَلَ يَنِقُّ لَهُ مِثْلَ مَا نَقَّ لَهُ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ، وَ انْسَلَ‌ [4] عَنِ الْجَمَاعَةِ، فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ أَنْ غَابَ فَلَمْ يَرْوِهِ.

فَقَالَتِ الْجَمَاعَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا هَذَا الثُّعْبَانُ؟


[1] عنه البحار: 11/ 144 ح 39، و عن الفضائل: 152، مائة منقبة: 82 منقبة: 50، بشارة المصطفى: 68، عن الأعمش، تأويل الآيات: 1/ 47 ح 22، عنه البحار: 68/ 130 ح 61، مناقب الخوارزميّ: 227، ينابيع المودّة: 11 و إحقاق الحقّ: 4/ 144، ص 222، و ج 15/ 179، و ج 20/ 489.

[2] في البحار: (كأنّه النّخلة السحوق) و قال المجلسيّ (ره): قال الجزريّ في النّهاية: 2/ 150:

النّخلة السحوق: أيّ الطّويلة الّتي بعد ثمرها على المجتنى.

[3] طرق له: جعل له طريقا.

[4] قال المجلسيّ (ره): (فانسلت بين يديه) أيّ مضيت و خرجت بتأن و تدريج.

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست