فَانْقَلَبَتْ كَلَمْحِ الْبَصَرِ وَ ذَا تَحْتَهَا عَيْنٌ، أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ فَشَرِبَ الْمُسْلِمُونَ وَ شَرِبَتْ خُيُولُهُمْ، وَ أَكْثَرُوا مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ إِنَّهُ (عليه السلام) أَقْبَلَ إِلَيْهَا، وَ قَالَ: عُودِي إِلَى مَوْضِعِكِ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَجَعَلَتْ تَدُورُ عَلَى الْأَرْضِ مِثْلَ الْكُرَةِ فِي الْمَيْدَانِ حَتَّى انْطَبَقَتْ عَلَى الْعَيْنِ، ثُمَّ رَجَعُوا وَ رَحَلُوا عَنْهَا [1]
. (146) (حديث في حب علي و بغضه)
بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَرَّ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِنَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْمَسْجِدِ فَتَغَامَزُوا، فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) وَ شَكَا لَهُ (عليه السلام) فَخَرَجَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: مَا لَكُمْ إِذَا ذكرت [ذُكِرَ إِبْرَاهِيمُ (عليه السلام) وَ آلُ إِبْرَاهِيمَ، أَشْرَقَتْ وُجُوهُكُمْ، وَ إِذَا ذُكِرَ مُحَمَّدٌ وَ آلُ مُحَمَّدٍ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ وَ عَبَسَتْ وُجُوهُكُمْ، وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلَ سَبْعِينَ نَبِيّاً، لَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ حَتَّى يُحِبَّ هَذَا أَخِي عَلِيّاً وَ وُلْدَهُ.
ثُمَّ قَالَ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): لِلَّهِ حَقٌّ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا أَنَا وَ عَلِيٌّ، وَ إِنَّ لِي حَقّاً لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ وَ عَلِيٌّ، لِعَلِيٍّ حَقٌّ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَا [2]
. (147) (حديث ردّ الشمس)
بِالْأَسَانِيدِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى الْبَاقِرِ (عليه السلام) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الشَّهِيدِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) مِنْ قِتَالِ النَّهْرَوَانِ، وَصَلَ إِلَى نَاحِيَةِ الْعِرَاقِ، وَ لَمْ يَكُنْ
[1] عنه البحار: 33/ 46 ح 389.
[2] عنه البحار: 27/ 196 ح 56، و عن الفضائل: لم نجده.