ثُمَّ أَقْبَلَ (عليه السلام) عِنْدَ ذَلِكَ، وَ قَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ، وَ أَعْلَمُ مِنَ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ، وَ أَعْلَمُ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ بِقُرْآنِهِمْ وَ أَنَا أُخْبِرُكُمْ عَلَى كَمِ انْقَسَمَتْ بِهِ الْأُمَمُ.
أَخْبَرَنِي بِهِ أَخِي وَ حَبِيبِي وَ قُرَّةُ عَيْنِي رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، حَيْثُ قَالَ:
افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً، مِنْهَا سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ وَصِيَّهُ.
وَ افْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً، مِنْهَا إِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ وَصِيَّهُ.
وَ سَتَفْتَرِقُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ إِلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً، اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ، وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ وَصِيِّي.
وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ (عليه السلام) قَالَ: اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً مَاحَلَتْ عُقْدَةَ اللَّهِ فِيكَ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَ هِيَ الَّتِي اتَّخَذَتْ مَحَبَّتَكَ وَ هُمْ شِيعَتُكَ. [1]
(122) (حديث فضائل علي على لسان سعد بن أبي وقاص)
- وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى سُلَيْمِ (بْنِ قَيْسٍ)، [2] أَنَّهُ قَالَ: لَقِيتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، يَقُولُ:
اتَّقُوا فِتْنَةَ الْأَحْبَشِ [3]، اتَّقُوا فِتْنَةَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى خِذْلَانِ الْحَقِّ وَ أَهْلِهِ.
[1] عنه البحار: 28/ 31 ح 20، و عن الفضائل: 140، الصّراط المستقيم: 2/ 37، كتاب سليم بن قيس: 25، إحقاق الحقّ: 7/ 601.
[2] ليس في الأصل.
[3] في البحار: (الأخنس).