responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 137

وَ أَنَا فِي هَذَا الْمَكَانِ وَ قَدْ صِرْتُ تُرَاباً، وَ قَدْ بَقِيَ قِحْفُ‌ [1] رَأْسِي عَظْمَ نَخِرٍ، وَ لِي ثَلَاثَةُ آلَافِ سَنَةٍ، وَ لَا يَعْلَمُ أَيْنَ الْمَخَاضُ؟ فَهُوَ وَ اللَّهِ أَعْلَمُ مِنِّي وَيْلَكُمْ، مَا أَعْمَى قُلُوبَكُمْ، وَ أَضْعَفَ نُفُوسَكُمْ، وَيْلَكُمْ امْضُوا إِلَيْهِ، وَ اتَّبِعُوهُ، وَ أَيْنَ خَاضَ خُوضُوا، فَإِنَّهُ أَشْرَفُ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

فاعتبروا أيها المعتبرون، و انظروا بعين اليقين إلى هذه المعجزات و الفضائل التي ما جمعت في بشر سواه (عليه السلام)[2]

. (121) (حديث علي أعلم بالتوراة و الإنجيل)

بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام)، وَ هُوَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ النَّاسُ حَوْلَهُ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَأْسُ الْيَهُودِ، وَ رَأْسُ النَّصَارَى فَجَلَسَا.

وَ قَالَتِ الْجَمَاعَةُ: بِاللَّهِ عَلَيْكَ يَا مَوْلَانَا، سَلْهُمْ حَتَّى نَنْظُرَ مَا ذَا يَعْلَمُونَ؟

قَالَ (عليه السلام) لِرَأْسِ الْيَهُودِ يَا أَخَا الْيَهُودِ، قَالَ لَبَّيْكَ، يَا عَلِيُّ قَالَ: كَمِ انْقَسَمَتْ أُمَّةُ نَبِيِّكُمْ؟ قَالَ: هُوَ عِنْدِي فِي كِتَابٍ مَكْتُوبٍ قَالَ (عليه السلام): قَاتَلَ اللَّهُ قَوْماً أَنْتَ زَعِيمُهُمْ، يُسْأَلُ عَنْ أَمْرِ دِينِهِ، فَيَقُولُ: هُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدِي فِي كِتَابٍ.

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى رَأْسِ النَّصَارَى، فَقَالَ لَهُ: كَمِ انْقَسَمَتْ أُمَّةُ نَبِيِّكُمْ؟

قَالَ: كَذَا وَ كَذَا، فَأَخْطَأَ فَقَالَ (عليه السلام): لَوْ قُلْتَ مِثْلَ مَا قَالَ صَاحِبُكَ، لَكَانَ خَيْراً لَكَ، تَقُولُ وَ تُخْطِئُ وَ لَا تَعْلَمُ‌


[1] القحف: العظم فوق الدّماغ و ما انفلق من الجمجمة فبان.

[2] عنه البحار: 33/ 45 ح 388، و عن الفضائل: 140، مشارق الأنوار: 211، باسناده، عن عمّار بن ياسر، (مثله)، عن مدينة المعاجز: 1/ 252 ح 158 و ص 254 ح 159، البرسيّ: قال:

النصيرية، هم أصحاب محمّد بن نصير النّميريّ، و سبب كفره أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما أراد عبور الفرات: قال له: ناديا يا جلندي يقول لك أمير المؤمنين (عليه السلام) أين المخاض، و ذكر (نحوه).

اسم الکتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام المؤلف : القمي، شاذان بن جبرئيل    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست