(96) (حديث علي سيد الأوصياء)
وَ بِالْأَسَانِيدِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ:
يَا مُحَمَّدُ، عَلَى مَنْ تُخَلِّي أُمَّتَكَ؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ.
قَالَ: صَدَقْتَ، أَ مَا خَلَقْتُكَ وَ فَضَّلْتُكَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ.
يَا مُحَمَّدُ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ، قَالَ: إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ وَ أَنْتَ أَمِينِي عَلَى وَحْيِي، ثُمَّ خَلَقْتُ مِنْ طِينَتِكَ الْأَكْبَرِ سَيِّدَ الْأَوْصِيَاءِ، وَ جَعَلْتُ مِنْهُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ، يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ الشَّجَرَةُ، وَ عَلِيٌّ أَغْصَانُهَا، وَ فَاطِمَةُ وَرَقُهَا، وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا.
وَ جَعَلْتُ شِيعَتَكُمْ مِنْ بَقِيَّةِ طِينَتِكُمْ، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ قُلُوبُهُمْ وَ أَجْسَادُهُمْ تَهْوِي إِلَيْكُمْ [1]
. (97) (حديث علي سيد الوصيين)
وَ بِالْأَسَانِيدِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إِذْ قَالَ: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْبَابِ رَجُلٌ، وَ هُوَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ، وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَ قابل [قَاتِلُ الْمَارِقِينَ، وَ يَعْسُوبُ الدِّينِ، وَ نُورُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ وَارِثُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ، قَالَ: قُلْتُ:
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، وَ إِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) قَدْ أَقْبَلَ [2].
[1] عنه البحار: 37/ 76 ح 42، و عن الفضائل: و لم نجده، و أخرجه في إحقاق الحق: 18/ 429، عن در بحر المناقب: (مخطوط).
[2] عنه البحار: 38/ 136 ح 94، و رواه الحر العاملي في إثبات الهداة: 1/ 520 ح 140، و إحقاق الحق: 15/ 312.