ومدرسة
أهل البيت وللَّه الحمد مليئة بالاستدلال والمنطق ممّا يسبّب أن يخضع لهاأهل
الإنصاف والفكر بسهولة.
ولقد
عرف العدوّ بجدارة أنّ لأجل إخلاء هذا الشعب من القيم والمبادئ الإسلاميّة
والسيطرة عليه، من الضروري إخماد هذا المشعل المتلألئ لمعتقدات الشعب وإيمانه،
فنراه يعتبر تارةً بواسطة جهله المطلق إقامة مجالس العزاء والبكاء لسيّد الشهداء
لغواً ويشكّك فيها، ويشكّك تارةً اخرى في استشهادها، بينما هذا أمر لا يقبل
التشكيك، وهو من الواضحات في تأريخ الإسلام.
فليعلم
المعاندون أنّه لو كان بإمكانهم إلقاء الشبهة حول استشهادها، فلا يمكنهم النقاش والخدشة
في مظلوميّتها، والمظالم التي حدثت بحقّها بعد رحيل رسول اللَّه صلى الله عليه و
آله [1]؛ فعمرها القصير [2] والخطبة الغرّاء المستدلّة بها على
حقّها التي خطبتها في
[2]. تاريخ الطبري 3: 240، المستدرك على
الصحيحين 3: 176 ح 4761، الاستيعاب: 928 الرقم 3411، مقتل الحسين عليه السلام
للخوارزمي 1: 83، اسد الغابة 6: 228 الرقم 7175، الكامل لابن الأثير 2: 200، سير
أعلام النبلاء 3: 430- 431 الرقم 114، البداية والنهاية 6: 327.