يلتفت إلى الامور المهمّة الجديدة، هل يكون مسئولًا؟ الجواب: من المؤكّد أنّ تعلّم طرق العلاج
الحديثة جيّدٌ و مهمّ، و قد يكون ضروريّاً، فإذا احتمل الطبيب أنّ من صالح المريض
إرجاعه إلى طبيب آخر يعرف المعالجة الحديثة؛ فالأحسن إرجاعُه إليه، و على أيّ حال
إذا فحص المريض بدقّةٍ و عالَجهُ بمقدار معلوماته الفعلية، و اشترط عدم الضّمان لا
يكون مسئولًا.
اجور الفحص
السؤال 1950: إذا
بذل الطبيب جُهدهُ و مساعيه في معالجة المريض، و لكن المريض لم يتماثل للشفاء، هل
يكون الطبيب مسئولًا عن نفقات العلاج التي دفعها المريض سابقاً اجور الفحوصات و
الكشوفات الطبّية؟ الجواب: إذا كان الطبيب قد اتّفق مع المريض و
وعده بالمعالجة و الشفاء و لم يُوفَّق، يجب عليه إرجاع ما أخذه من المريض بعنوان
اجرة الفحص و الكشف الطبّي. و إذا كان البناء على الفحص و كتابة و صفة الدواء و
أخذ الطبيب الاجور لذلك، فلا يكون الطبيب مديوناً، و هذا الأخير هو المتعارف بين
الأطبّاء. السؤال 1951: إنّ حقّ الطبابة
مثل حقّ المحاماة و الموارد الاخرى ليس له قيمة معيّنة، ما هي أفضل طريقة لتعيين
مقدار حقّ الطبابة في رأي سماحتكم؟
الجواب: أفضل طريقة هي أن يكون الاختيار بيد المرضى، فكلّ مريض يدفع بمقدار
استطاعته المالية، فيدفع حقّ الطبابة بنسبة نفقاته اليومية الاخرى؛ لأنّ واردات
الأشخاص و مصارفهم تختلف اختلافاً كبيراً، و كلّ واحد مكلّف بمقدار استطاعته
المالية، و الأطبّاء أيضاً يختلفون فيما بينهم، فهم ذووا مراتب و درجات، فيجب
مراعاة تخصّصهم و جهودهم. و المرضى الذين يراجعونهم كذلك مختلفون، فبعضهم فقراءٌ
مُعْدِمُون يجب على الطبيب مراعاة حالهم، و عوضاً عنهم يأخذون