الصورة و أمثالها. و الأحوط في أمثال هذه الموارد أخذ الإذن
من الحاكم الشرعي، أو عدول المؤمنين.
الأدوية و تطوّرها
السؤال 1945: على
إثر الاكتشافات أو نتائج الاكتشافات الجديدة في فروع العلوم الطبّية المختلفة
للمعالجة و تعيين الأمراض، و استناداً إلى آخر ما توصّل إليه علم الطبّ الحديث،
تقترح الأدوية الجديدة أو الموادّ الغذائية المؤثّرة، و توصّي أيضاً بترك المعالجة
بالأدوية و الموادّ السابقة التي أثبت العلم ضررها، هل يكون الطبيب مسئولًا في
قبال مضاعفات طرق العلاج السابقة، و ما أنفق إزاءها، علماً بأنّه لم يكن- في
وقتها- يعلم بإضرارها؟ الجواب: الطبيب
غير مسئول شرعاً، و لا ضمان عليه إن لم يحصل اليقين من أقوال أصحاب الاكتشافات
الجديدة بضرر الأدوية السابقة. أمّا إذا فرضنا بأنّ الدواء كان سبباً للضرر المالي
و النفسي على المريض ثمّ مات، و قد علموا بأنّ سبب موته هي تلك الأدوية، و الطبيب
لم يشترط عدم الضمان، فالظاهر أنّ الطبيب سيكون مسئولًا و مديوناً. السؤال 1946: مع ملاحظة أنّ مجموعات كثيرة في العالم تعمل
في مجالات الاكتشافات الطبّية العلمية، و تعلن باستمرار عن نتائج أعمالها، فإنّ
بعضهم لا يكون مؤيّداً من الجهات العلمية و أنّه على المستوى العلمي المطلوب، و
بعضهم يفتقر إلى الجوانب الخلقية كالصّدق و الأمانة، و المجموعة الثالثة تفتقدُ
الجانبين. بعبارة اخرى:
لا يوجد أيّ ضمان أن تكون النتيجة المعلن عنها تنطبق على
الحقائق بصورةٍ كاملة، و من جهةٍ اخرى لا يوجد مركز أو مرجع موحّد يؤيّد
الاكتشافات الصحيحة و يردُّ على السقيمة، و إن وُجد فيستغرق الأمر فترة طويلة حتّى
يُعْلَن عن نتيجة العمل الجديد، ففي هذه الأحوال إذا كانت نتيجة الاكتشافات
المعلنة عنها في وسائل الإعلام