بالنسبة إلى الجنين، فإن اشترط براءة الذمة خصوصاً مع والد
الجنين فهو غير مسئول، و لكن إذا كان يحتمل حمل المرأة و لم يشترط البراءة،
فالأحوط أن يتصالح مع والد الجنين إذا تعرّض الجنين إلى مضاعفات. السؤال 1934: بصورة عامّة إذا كان جواب المريضة الحامل
للطبيب أنّها غير حامل؛ سواء علمت أنّها حامل و لم تذكر ذلك، أو لا تعلم بأنّها
حامل، هل ترفع المسئولية عن الطبيب إذا حدثت مضاعفات لها؟ الجواب: إذا اطمأنّ الطبيب بقول المرأة و عمل بالدقة
اللازمة مع اشتراطه عدم الضمان فليس بمسئول. و إذا حدثت مضاعفات للجنين فالأحوط
التصالح مع أبيه. السؤال 1935: إذا
لم يسأل الطبيب المرأة عن حملها، و هي لم تذكر له ذلك، فعلى من تكون مسئولية المضاعفات
الاحتمالية؟ الجواب: إذا كان عدم سؤاله إيّاها يعدّ تقصيراً
فالطبيب مسئول، و شرط عدم الضّمان أيضاً لا يرفع عنه المسئولية.
المختبر و الأحكام المتعلّقة به
السؤال 1936: مع
أنّ تشخيص كثير من الأمراض يكون بواسطة التحاليل، و من جهةٍ اخرى فإنّ إمكان
الخطأ موجود دائماً في التحاليل و نتائجها، فإذا أخطأت التحاليل فقد يخطئ الطبيب،
فمن المسئول عن الخسائر و المضاعفات الاحتمالية التي قد تحصل بسبب الأخطاء
المذكورة؟ الجواب: إذا كانت الخسائر و المضاعفات عائدة
إلى المختبر و الخلل في تشخيصه، فالمسئول هو المختبر، و إذا كانت عائدة إلى الطبيب
فهو المسئول، إلّا إذا اشترط عدم الضمان، ففي هذه الصورة يكون المسئول هو نفس
المريض أو وليّه، و لا تعود المسئولية إلى الغير.