عدل
فيه إلى الإفراد يذهب إلى عرفات، و يقف هناك كسائر الحجاج، و بعده يذهب إلى المشعر
و يقف فيه، ثمّ يذهب إلى منى، و يؤدّي أعمال منى إلّا الهدي، فإنّه غير واجب عليه،
بل مستحبّ، ثمّ يذهب إلى مكة و يؤدّي طواف الزيارة و الصلاة و السعي و طواف
النساء و صلاته، و حينئذ يخرج من الإحرام، و بعد ذلك يرجع إلى منى للمبيت فيها و
أداء أعمال أيّام التشريق كسائر الحجّاج، إذاً فكيفيّة حج الإفراد هي نفس كيفيّة
حج التمتّع مع فرق واحد؛ هو أنّ وجوب الهدي في حج التمتّع و استحبابه في حج
الإفراد.
مسألة
86: كيفيّة العمرة المفردة- التي تجب بعد أداء الحج على من عدل من حج
التمتّع إلى حج الإفراد- هي بأن يخرج إلى أدنى الحلّ، و الأفضل أن يحرم من
الجعرانة أو الحديبيّة أو التنعيم التي هي من أقرب الأماكن إلى مكّة، ثمّ يأتي إلى
مكّة و يطوف و يصلّى صلاة الطواف، ثمّ يؤدّي السعي بين الصفا و المروة، ثمّ يقوم
بالحلق أو التقصير، ثمّ يؤدّي طواف النساء و صلاته.