عَلى برِيَّتِهِ، وَ الْاعْلامُ الَّتي فَطَرَهَا لِارْشادِ خَليقَتِهِ وَ الْمَوازينُ الَّتي نَصَبَهَا لِتَهْذيبِ شَريعَتِهِ، وَ انَّكُمْ مَفاتيحُ رَحْمَتِهِ، وَ مَقاليدُ مَغْفِرَتِهِ، وَ سَحائِبُ رِضْوانِهِ، وَ مَفاتيحُ جِنانِهِ، وَ حَمَلَةُ فُرْقانِهِ، وَ خَزَنَةُ عِلْمِهِ، وَ حَفَظَةُ سِرِّهِ، وَ مَهْبَطُ وَحْيهِ، وَ مَعادِنُ أمْرِه و نَهجِه، وَ أماناتُ النُّبوّةِ، وَ وَدائِعُ الرِّسالَةِ، وَ في بَيْتِكُمْ نَزَلَ الْقُرآنُ وَ مِنْ دارِكُمْ ظَهَرَ الْاسْلامُ وَ الإْيمانُ، وَ الَيْكُمْ مُخْتَلَفُ رُسُلِ اللَّه وَ الْمَلائِكَةِ، وَ انْتُمْ اهْلُ ابْراهيمَ عليه السلام الَّذينَ ارْتَضاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْامامَةِ، وَ اجْتَباكُمْ لِلْخِلافَةِ، وَ عَصَمَكُمْ مِنَ الذُّنُوبُ، وَ بِرَّاكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ، وَ طَهَّرَكُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ فَضَّلَكُمْ بِالنُّوعِ وَ الْجِنْسِ، وَ اصْطَفاكُمْ عَلَى الْعالَمينَ بِالنُّورِ وَ الْهُدى وَ العِلْمِ وَ التُّقى وَ الْحِلْمِ وَ النُّهى وَ السَّكينَةِ وَ الْوِقارِ وَ الْخَشْيَةِ وَ الْاسْتِغْفارِ وَ الْحِكْمَةِ وَ الْآثارِ وَ التَّقْوى وَ الْعفافِ وَ الرِّضا وَ الْكِفافِ وَ الْقُلُوبِ الزَّاكِيَةِ وَ النُّفُوسِ الْعالِيَةِ وَ الْاشْخاصِ الْمُنيرَةِ وَ الْاحْسابِ الْكَبيرَة