و
السعادة. ففي كلّ موضع من هذه المدينة قصص و خواطر، و مواعظ و عِبر و ذكريات جهاد
للمظلومين الذين واجهوا ظلماً لا يُطاق. نعم، في هذه المدينة مرقد مُنقذ البشريّة
الأعظم الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم، و مرقد ابنته الصدِّيقة الطاهرة
عليها السلام و الإمام الحسن و الإمام زين العابدين و الإمام محمّد الباقر و
الإمام جعفر الصادق سلام اللَّه عليهم أجمعين، و قد دفنوا بنحو مفجع، كما أنّ هناك
إضافة إلى هؤلاء العظام قبوراً لآل بيت الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و أصحابه
و أنصاره. و لذا ينبغي على حجّاج بيت اللَّه الحرام أن يغتنموا الفرصة و يستلهموا
من فيوضات هذه المدينة المقدّسة و يتنعّموا (يستفيدوا) من بركاتها المعنوية، و في
المدينة المنوّرة مواضع مقدّسة كثيرة، أهمّها مسجد النّبي صلى الله عليه و آله و
سلم.