responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 96

الناس عُقدةَ كلِّ حِقد».

ومن الواضح أنّ الناس- وعلى ضوء طبعهم البشري وبموجب آمالهم وأحلامهم- كلّما عجزوا عن الظفر ببغيتهم فإنّما ينسبون الحرمان والمشاكل التي تواجههم في حياتهم إلى القائمين على الشؤون التنفيذية في الحكومة، وهم يظنّون بأنّ الحكومة- وبالاستناد إلى الإمكانات المتاحة لديها- يمكنها أن تحقّق لهم جميع آمالهم وطموحاتهم.

وبالطبع فإنْ لم تحقّق الحكومة هذا الأمر- وحقّاً أنّه لمتعذّر عليها- فإنّ الناس سيضمرون البغض والعداء بما يجعل شأن الحكومة يتجه نحو الضعف والوهن والافول.

إذن ما نخلص إليه هو أنّ الحاكم لمّا لم يكن بإمكانه تحقيق كافّة طموحات الامّة فإنّ عليه- وباعتماد الأخلاق والآداب الإسلاميّة- أن يعرّف الأُمّة بالأزمات والمصاعب، ويشركهم في البحث عن الحلول لهذه المعضلات، وخلاصة القول عليه أن يسعى سعيه من أجل الظفر برضى الامّة.

الاستشارة في الإسلام‌

تعدّ الاسشارة في الثقافة الإسلاميّة من العناصر العملية في الحيلولة دون التسلّط والاستبداد، إلى جانب الانفتاح على أفكار الآخرين والتوصّل إلى الأساليب الناجعة للتعامل مع بعض الامور، ومن هنا فإنّ حسّاسية وخطورة الاستشارة إنّما تتناسب طردياً والقضية المطروحة للاستشارة.

وتنشأ أهمّية الاستشارة من أمرين هما: الأوّل: التطوّر والشمولية التي تشهدها كلّ يوم القضايا السياسية والثقافية والأخلاقية والفنّية والاقتصادية والصناعية وغيرها في كافّة مجالات الحياة،

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست