responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 94

«وَلْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَأَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَائِبِ النَّاسِ، فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً، الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا، فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ، وَاللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ، فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ، يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ.

أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ، وَاقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ، وَتَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَايَضِحُ لَكَ، وَلَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ، فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَإِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ».

الائتمان على الأسرار وستر العيوب‌

يعتبر الائتمان على الأسرار وعدم البوح بها وستر عيوب الناس من وظائف الحاكم ومن الاسس والمبادئ الإسلاميّة الحيوية.

وهذا ما أوصى به أمير المؤمنين عليه السلام واليه «الوالي أحقُّ مَن سَتَرَها.

..» ويضيف عليه السلام: «فاسترِ العورةَ ما استطعتَ يستر اللَّه منك ما تحبُّ سترَه من رعيتك».

وروي عن الصادق عليه السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: «لا تطلبوا عثرات المؤمنين؛ فإنَّ مَن تتبّع عثرات أخيه تتبّع اللَّه عثراتِهِ، ومن تتبّع اللَّه عثراته يفضحه ولو في جوف بيته» [1].

ألاعيب الامبريالية

تتمثّل أبرز ألاعيب الامبريالية والاستعمار بإشاعة الفحشاء والفساد في مختلف المجتمعات، فالمدرسة المادّية والشيوعية تسعى إلى استئصال الدين والاعتقاد من الناس وإشاعة الكفر والإلحاد والقضاء على كافّة القيم والمثل، بينما


[1]الكافي: 2/ 355 ح 5.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست