responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60

وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [1].

فقد قدّمت السورة القرآنية المباركة صورة ناصعة للدور الذي يلعبه العمل الصالح في حياة الإنسان، لتصفه بالسبيل الوحيد الذي من شأنه إنقاذ الإنسان من هذا الفساد والخسران.

ما العمل الصالح والصالحات؟ بعد أن اتّضحت أهمّية العمل الصالح، نتساءل ما هو العمل الصالح، وما هي الصالحات وما هو السبيل الذي يمكن من خلاله تمييز العمل الصالح؟ هناك ثلاثة سبل لتمييز العمل الصالح: الأوّل: الواجب‌ تعدّ كافّة الواجبات التي كُلّف الإنسان بها من الصالحات، فوجوبها يدلّ على صلاحها، فلو لم تكن صالحة لما كلّف الرحمن عباده بالإتيان بها وعلى سبيل الوجوب.

وبناءً على ما تقدّم فإنّ الصوم والصلاة والخمس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر الواجبات الإسلاميّة من الأعمال الصالحة.

الثاني: المدح والثناء كلّ عمل مدح في القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام يعدّ من الأعمال الصالحة؛ ولو لم يكن كذلك فإنّ الحقّ تبارك تعالى لا يمدحه ويثني عليه.

وبناءً على هذا فإنّ الأعمال الواردة في الآية الكريمة قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ‌ [2] تعدّ من الصالحات.

وقد وصف أميرالمؤمنين علي عليه السلام لهمام صفات المتّقين فقال: «منطقهم‌


[1]سورة العصر، الآيات 1- 3.

[2]سورة المؤمنون، الآيات 1- 3.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست