responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 36

المعصومين عليهم السلام من خلال الأحكام المسبقة والاقتداء السابق والعقائد الفكرية التي نشأ عليها.

ومن البديهي ألّانمتلك رؤية عن القرآن ونهج البلاغة في ظلّ الصورة الثانية بقدر ما سنحمّل القرآن عقائدنا وأفكارنا بما يدعو لاستغلال القرآن أو نهج البلاغة.

ويبدو أنّ مثل هذه النظرة للقرآن و نهج البلاغة ليس فقط لا تجرّ علينا أيّة فائدة ولا تعلّمنا أيّ مفهوم من المفاهيم السامية الموجودة في القرآن ونهج البلاغة، بل من شأنها أن تقود الإنسان إلى الفساد والانحراف.

أولسنا نؤمن بأنّ القرآن هو كلام الوحي وأنّ نهج البلاغة وكلمات المعصومين عليهم السلام مستوحاة من ذلك الكلام؟

إذن فنحن مطالبون بأن نجعل أنفسنا في مسار كلمات الوحي وترشّحاته: كلمات المعصومين عليهم السلام، لا أن نمارس العكس و نجعل تلك الكلمات خاضعة لأفكارنا وعقائدنا، فنبحث هنا و هناك في هذه الكلمات المقدّسة عَلَّنا نظفر بما يجعلنا نؤيد أفكارنا وعقائدنا الشخصية.

وبناءاً على ذلك فالاسلوب الذي ينبغي اعتماده في الاستفادة من القرآن وكلمات المعصومين هو أن لا يرى المتتبّع لنفسه من رأي بالنسبة لهذه الكلمات تجاه المسائل المطروحة، بل عليه أن يطرح جانباً كلَّ ما يعلمه بهذا الشأن- أو ما يظنّ أنه يعلم- ويدور حول محور هذه الشموس النيّرة بذهنية خالية صافية دون الاستناد إلى أيّ حكم سابق عقائدي وأفكار أوّليّة.

فقد رأينا نموذجاً لهذا التعامل الخاطئ والنظرة المنحرفة مع القرآن الكريم التي أدّت إلى الضلال والفساد في مسيرة ثورتنا الإسلاميّة المباركة، فالكلّ يعلم بأنّ الفئات المناهضة للثورة والإسلام قد اعتمدت على هذا الاسلوب الخاطئ.

أي أنّ هؤلاء يتمسّكون ظاهرياً بالقرآن كما يسعون للاستدلال بالقرآن وآياته فيما

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست