1- أنّ الاستبداد يتسلّل إلى الحاكم أسرع من سائر الأفراد العاديين،
وبالاستناد لما يمتلكه من إمكانات فليست هنالك من قوّة يمكنها الوقوف بوجه ذلك
الاستبداد سوى قوّة الورع والتقوى، وعليه فالحاكم مطالَب أكثر من غيره من الأفراد
بالتحلّي بالتقوى.
2- ما كان للناس يجب توزيعه بالسوية عليهم، وليس للحاكم أن ينفرد
بالأموال العامّة، أو يخصّ بها ثلّة معيّنة من الناس؛ فإن فعل الحاكم مثل ذلك كان
عمله ظلماً وسيدفع ثمنه باهضاً في محكمة العدل الإلهي.