responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 152

هذه الرؤية- وبعبارة اخرى هذا النوع من التعامل مع الناس- إلى أن يتحلّى الوالي بملكة ضبط النفس، الأمر الذي سيقوده إلى محاربة أهوائه وزلّاته، إلى جانب مكافحة عثرات وشهوات الآخرين.

2- إزالة الملابسات توجب تعرّف الأُمّة على الحقّ، وبالتالي التزامها به وبالعدل وعدم التحرّج في بسطهما وإشاعتهما من قبل الأُمّة.

السلام والحياة الوادعة

لقد دعا الإسلام البشرية جمعاء إلى الصلح والسلام، حتّى تبنّى القرآن شعاره الخالد: «الصلح خير» على أنّه من صميم الأهداف الرسالية، كما صرّح القرآن به في قوله تعالى: «وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا» [1].

كما دعا عامّة المسلمين للصلح والسلام قائلًا: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ» [2].

فالآيتان الكريمتان وسائر الآيات الواردة بشأن روابط المسلمين بالكفّار، إلى جانب السيرة النبوية العطرة، تفيد أنّ الصلح والسلام هو الركيزة الأساسية التي شيّدت عليها صروح السياسة الخارجية والداخلية للإسلام.

وبناءً على هذا فإنّ الحاكم الإسلامي مدعوّ للاستجابة للصلح والسلام ونبذ الحرب والقتال متى تقدّم العدوّ بذلك.

ولكن ينبغي هنا طرح هذا السؤال: هل يقرّ الإسلام السلام بصورة مطلقة دون قيودأو شروط، أم‌هناك شروط معيّنة ينبغي أن ينطوي عليها الصلح والسلام؟


[1]سورة الأنفال، الآية 61.

[2]سورة البقرة، الآية 208.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست